السبت، 12 يناير 2013

لا يا حسين




أَرَحَلْتَ يا وَلَدي إِلى الأَفْراحِ



وَتَرَكْتَني نَهْبَ الأَسى بِجِراحي
وَعَجِلْتَ في هذا الرَّواحِ، وَلَمْ تُرِحْ



بِرَوَاحِكَ المَحْزونِ أَيَّ نُواحِ
وَتَرَكْتَني يا فِلذَتي مُتَلَطِّخاً



بِجَوايَ وَالأَحْزانِ وَالأَتْراحِ
وَخَلَعْتَ قَلْبي وَالفُؤادُ تَهَرَّأتْ



سَوْداؤُهُ، وَالكِبْدُ في (إِقْراحِ)
لِمَ يا حُسَيْنُ قَتَلْتَ نَفْسَكَ ساخِطاً



وَتَرَكْتَني بَيْنَ الرَّحا وَرِماحِ
لِمَ يا حُسَيْنُ قَتَلْتَ فيكَ مُؤَمَّلاً



وَعَجِلْتَ لِلأُخْرى بِغَيْرِ جُناحِ
كُنّا نُسارِعُ في هَواكَ، وَكُلُّنا



يَحْنو عَلَيْكَ بِجِيئةٍ وَرَواحِ
لِمَ يا حُسَيْنُ تَرَكْتَنا في مَأْتَمٍ



داجٍ بِلا فَجْرٍ وَلا إِصْباحِ
لُغَةُ الرُّموزِ تُهِيجُنا، وَدُمُوعُنا



جَفَّتْ مِنَ الزَّفَراتِ، وَالإِلْحاحِ
عاجَ الكُسوفُ عَلى مَرابِعِ دُورِنا



وَجَثا الخُسوفُ عَلى سَما الأَرْواحِ
لله ما أَعْطى، وَأَنْتَ عَطِيَّةٌ



جُلّى، وَقَبْضُكَ حِكْمَةُ الفَتّاحِ
سَأَظَلُّ في حُزْني عَلَيْكَ وَإِنّما



هذا التَّجَلُّدُ (زينَةٌ لِجِراحي)
وَبِضامِري غُصَصٌ يَطُولُ خِناقُها



(حَتّى أُرى تَحْتَ الثَّرى بِبِطاحِ)





أبيات مرتجلة قالها الشيخ في رثاء ولده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق