أَرَحَلْتَ يا وَلَدي إِلى
الأَفْراحِ
|
|
وَتَرَكْتَني نَهْبَ الأَسى بِجِراحي
|
وَعَجِلْتَ في هذا الرَّواحِ، وَلَمْ
تُرِحْ
|
|
بِرَوَاحِكَ المَحْزونِ أَيَّ نُواحِ
|
وَتَرَكْتَني يا فِلذَتي
مُتَلَطِّخاً
|
|
بِجَوايَ وَالأَحْزانِ وَالأَتْراحِ
|
وَخَلَعْتَ قَلْبي وَالفُؤادُ
تَهَرَّأتْ
|
|
سَوْداؤُهُ، وَالكِبْدُ في (إِقْراحِ)
|
لِمَ يا حُسَيْنُ قَتَلْتَ نَفْسَكَ
ساخِطاً
|
|
وَتَرَكْتَني بَيْنَ الرَّحا
وَرِماحِ
|
لِمَ يا حُسَيْنُ قَتَلْتَ فيكَ
مُؤَمَّلاً
|
|
وَعَجِلْتَ لِلأُخْرى بِغَيْرِ
جُناحِ
|
كُنّا نُسارِعُ في هَواكَ، وَكُلُّنا
|
|
يَحْنو عَلَيْكَ بِجِيئةٍ وَرَواحِ
|
لِمَ يا حُسَيْنُ تَرَكْتَنا في
مَأْتَمٍ
|
|
داجٍ بِلا فَجْرٍ وَلا إِصْباحِ
|
لُغَةُ الرُّموزِ تُهِيجُنا،
وَدُمُوعُنا
|
|
جَفَّتْ مِنَ الزَّفَراتِ،
وَالإِلْحاحِ
|
عاجَ الكُسوفُ عَلى مَرابِعِ دُورِنا
|
|
وَجَثا الخُسوفُ عَلى سَما
الأَرْواحِ
|
لله ما أَعْطى، وَأَنْتَ عَطِيَّةٌ
|
|
جُلّى، وَقَبْضُكَ حِكْمَةُ
الفَتّاحِ
|
سَأَظَلُّ في حُزْني عَلَيْكَ
وَإِنّما
|
|
هذا التَّجَلُّدُ (زينَةٌ لِجِراحي)
|
وَبِضامِري غُصَصٌ يَطُولُ خِناقُها
|
|
(حَتّى أُرى تَحْتَ الثَّرى بِبِطاحِ)
|
أبيات مرتجلة قالها الشيخ في رثاء ولده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق