حَيارى، أم بني قومي حُبارى
|
|
ونهبٌ
واللصوصُ بكم تبارى
|
ورفضٌ يستخفُّ بكلِّ آتٍ
|
|
وشكٌّ في
المقاصدِ لا يُجارى
|
يخاصم بعضُهم بعضاً بليلٍ
|
|
وينهبُ بعضهم
بعضاً نهارا
|
ويقتتلون دونَ سبيلِ غيٍّ
|
|
ويوقدُ بعضهم
لأخيهِ نارا
|
على دنيا قصاراها متاعٌ
|
|
بمالٍ أو
بسلطانٍ توارى
|
صُعِقتُ لحالكم ودمي نزيفٌ
|
|
وحِرتُ بأنكم
دوماً سُكارى
|
أفيقوا يا بني قومي أفيقوا
|
|
بنو صهيونَ
قد خربوا الدّيارا
|
وباتوا
يضربونَ أخاً بأختٍ
|
|
ويُسرعُ
بعضنا فيهم جِهارا
|
بني قومي وكلُّ
العتبِ وهمٌ
|
|
إذا لم
تقرأوا الذِّكرَ اعتبارا
|
ألا يا قومِ
هل هادٍ رشيدٍ
|
|
يحرّركم،
رأيتُكم أُسارى
|
أُسارى الوهمِ،
والتّاريخُ بُرْدٌ
|
|
تبطّنَ دينُكم
فيهِ اعتذارا
|
مواقفُكم
جميعاً تالداتٍ
|
|
مسمّرةً بكانَ،
يكونُ، صارا
|
كأنَّ الدينَ
والتاريخَ صَدرٌ
|
|
رَضعتُم من
مثاعِبهِ الأُوارا
|
يقولُ اللهُ:
كونوا لي عباداً
|
|
تقولونَ:
الجدودُ بَنوا مَزارا
|
يقولُ نبيّكم:
عُتبى ورُحمى
|
|
تنادونَ
المواقفَ والذِمارا
|
فلانٌ نالَ
قهراً من فلانٍ
|
|
وهذا غاصبٌ
أبغيهِ ثارا
|
كأنَّ الدينَ
أصبحَ شتمُ هذا
|
|
وشتماً ضدَّ
هذا لا يجارى
|
كأنَّ الدينَ
أضحى عندَ قومٍ
|
|
مقالاً
تافهاً، وَلَغاً عِثارا
|
كأنَّ الدينَ
دفعٌ عن طغاةٍ
|
|
بَلوا تاريخَنا
الدامي شِرارا
|
كأنَّ الدينَ
أصبحَ فهمُ جِلْفٍ
|
|
ورغبةُ
أغبياءٍ في شعارى
|
بني قومي هَبُوهُم
لم يكونوا
|
|
وكانَ الدينُ
أبلجَ لا يُمارى
|
أنحنُ مكلّفونَ
بحملِ وزرٍ
|
|
يزيدُ شَتاتَنا
العاتي انتشارا
|
كتابُ اللهِ
نورٌ مستديمٌ
|
|
وسنةُ أحمدٍ
بقيتْ منارا
|
دَعُوا
التاريخَ إلا من فَخارٍ
|
|
وشِيدوا ما
أشادوهُ اقتدارا
|
أفيدوني
أجاءتْكم نصوصٌ
|
|
تحمِّلكم
جناياتٍ كِبارا
|
أرى الحزبيةَ
الرَّعناءَ أمستْ
|
|
سفينةَ من
يريدُ له انتصارا
|
ودينُ اللهِ
يأبى كلُّ حزبٍ
|
|
يشتّتُ أمةَ
الحقِّ احتقارا
|
توحُّدُكُم
على الهادي نجاةٌ
|
|
وتبقى ريحُكم
عَبَقاً وغارا
|
فما ثبتَتْ
أرومتُهُ حديثاً
|
|
أخذناهُ،
وإلا باتَ نارا
|
على نقدِ الصّيارفةِ
الغَيارى
|
|
بنهجٍ واضحٍ
يهدي الحيارى
|
فما كلُّ
الحديثِ له ثبوتٌ
|
|
ومن يجهلْ يُقمّشْهُ
اجترارا
|
وشرُّ بليةٍ
في علمِ قومي
|
|
نصوصٌ شانَتِ
الكتبَ الكِبارا
|
وكلٌّ يدّعي
عِلماً ونقداً
|
|
وكلٌّ يُشبِعُ
الخصمَ انتِهارا
|
دعونا من
نوازلَ قد تقضَّتْ
|
|
ورُصُّوا صفَّكم
ودَعُوا الشّجارا
|
دعونا من
مآسٍ سالفاتٍ
|
|
أَمَا يكفيكُم
الدّهرُ اعتبارا
|
لِيشهدْ ربُّنا
أنّا أطعْنا
|
|
وصَحَّحْنا
الشعائرَ والشِّعارا
|
على فَهمِ
القُداةِ وأهلِ علمٍ
|
|
من الفرقاءِ
لا نرضى اعتصارا
|
وعلمُ الآلِ
أكرمُ كلِّ علمٍ
|
|
إذا سُلِكَ
الطريقُ له نهارا
|
عليٌّ،
باقرٌ، حَسَنٌ وزيدٌ
|
|
وجَعفرُ، كاظِمٌ
ملأوا القِطارا
|
ومالكُ وابن
إدريسَ المفدّى
|
|
ونعمانٌ،
وأحمدُ ما تمارى
|
ومِنْ أقرانِهم
شمٌّ كرامٌ
|
|
وأتباعٌ، وكلُّهم
غَيَارى
|
أليسَ من الغَباوةِ
أن نُنادي
|
|
بنَسْفِ علومِهم
نبغي اختصارا
|
علومُ جميعِهِم
إرثٌ عظيمٌ
|
|
وعصمةُ أيِّهم
هَذَرٌ عُسارى
|
وهذا يومُ
أحمدَ تَشْهَدوهُ
|
|
تألقَ في
الزمانِ هُدىً وزارا
|
أعيدوهُ على
الإسلامِ نُعمى
|
|
وخافوا اللهَ
وادَّكروا ادِّكارا
|
فما ذِكرى
الحبيبِ سُرادِقاتٍ
|
|
وليسَ
مظاهراً غطََّتْ شَنَارا
|
وما ذكرى
الحبيبِ سَماعُ دُفٍّ
|
|
ولا ضَربُ
الحِرابِ، وليسَ نارا
|
وما ذِكراهُ
أشربةٌ وأكلٌ
|
|
وبَذخٌ يُرهِقُ
البَلَدَ افتِقارا
|
فذِكراهُ
انبعاثُ أخي حَياءٍ
|
|
يُعاهِدُ أن
يكونَ بهِ مَنارا
|
ويَرتادُ
المساجِدَ كلَّ وقتٍ
|
|
ويُخلِصُ دينَهُ
ويُزيلُ عارا
|
وعارُ الجهلِ
أقبحُ كلِّ عارٍ
|
|
ونورُ العلمِ
يَقلِبُهُ افتخارا
|
فيَسعَدُ علمُهُ
ويموتُ جهلٌ
|
|
ويُرضي اللهَ
ينتصرُ انتصارا
|
هي الذّكرى
فما بَرِحَتْ رُباها
|
|
تفوحُ شَذَىً
وتَحتَضِنُ العِرارا
|
لكَ العِرفانُ
أكرمْ من رسولٍ
|
|
وأكرمْ من
أبٍ يحمي الذِّمارا
|
شفاعتُهُ
لأهلِ الحشرِ طرّاً
|
|
أيتركُ آلهُ
القُربى سُكارى
|
رسولَ اللهِ
يا نوراً تسامى
|
|
ويا نُعمى
الرّحيمِ إلى الحيارى
|
إلى أنوارِكَ
العُليا ملاذي
|
|
فخُذني تحتَ
ظِلِّ العَرْشِ جارا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق