الجمعة، 3 مايو 2013

وأعلم ما بهن لنا منال


يُمَنِّيني وفي قلبــــــي اشتعالُ             ويُسعفني على الحُزن الخيالُ
فأسبح في عوالمَ ســــاحراتٍ           ويشدهني من الكـون الطوال
وأسبح في بحـــــورٍ بارتياب            فتحملني رؤاي ولا إخـــــال
ففي روحــــــي أمانيٌّ عِذابٌ            وفي قلبي لظًى وبــــــه ثفال
ألا يا قلبُ رفقاً إن روحـــــي             تضجُّ ويعتريها ما يقـــــــالُ
أنا في الحبّ ما جرّبتُ نفسي            ولكني بأوهــــــــامي غزال
أرقّ إذا تبدّت كـــــــــلُّ انثى            وأعلم ما بهنّ لنا منــــــــال
ولكنّ الهــــــوى قدرٌ وإن لم           يكن قدراً فما فيه المــــــلال
أصيحابي ألا رقُّوا لحــــالي            فحالي مستبينٌ لا يقـــــــــالُ
ولا واللهِ ما همّي ارتيـــــاب          ولا خَتَلٌ ولكنّي الكمـــــــال
أحبّ من الحقيــــــقة لابتيها           وأعشق إذ يؤرقني الجمــالُ
فأنسام الربيــــــع تخطُّ قلبي            بأجنحة يمنيها الهــــــــــلال
وأزهار الرياض تذيب روحي        فتحمله النسائم لا تطـــال
وكلّ جميلة في كـــلّ أرض            أراها نعمة ولهــــــــا سؤال
ولو أني ملكت بها ربــــاعاً      لزان نجادها حُسنٌ.. جـلالُ
جميلٌ أنت يــــا ربي حبيبٌ          فسامح من يؤرقه الجمـــال[1]


[1]  أبيات أرتجلت في صيف عام 2001

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق