الأربعاء، 29 مايو 2013

عندما يشرق الحب

وَحُبِّكَ لا أَكِلُّ وَلا أَمَلُّ



وَحُبُّكَ كَعْبَتي، وَلَهُ أُهِلُّ


إِذا عَلِقوا بِدُنْيا أَوْ بِلَيْلى



هَوايَ مُحَمَّدٌ نَهْلٌ وَعَلُّ


حَبِيبي، يا رَسُولَ اللهِ، عَفْوَاً



بِكَ الأَلْحانُ، نَغْمَتُها تَظَلُّ


بِكَ الكَلِماتُ تُرْسِلُ كُلَّ سِحْرٍ



بِكَ البَسَماتُ حِلْيَتُها أَدَلُّ


بِكَ الخَفَقاتُ تَحْمِلُ ذاتَ مَعْنىً



بِكَ الأَنْداءُ في أَلَقٍ تُطِلُّ


بِكَ الأَرْواحُ تَنْتَعِشُ ارْتِياحاً



بِلُطْفٍ ساحِرٍ يُنْمِيهِ وَصْلُ


بِكَ الدُّنْيا تَعُودُ، وَمَنْ عَلَيْها



مَرافِئَ للتَواصُلِ، لا تُمَلُّ


*
*
*
حَبِيبي رِيحُكَ الأَلَقُ المُوَشّى



وَقَدُّكَ ما لَهُ في النَّاسِ مِثْلُ


وَعَيْنُكَ وَالثَّنايا وَالمَعاني



كَمالُ الوَصْفِ يَنْأى فِيهِ زَغْلُ


وَلكِنْ ما عَشِقْتُ خَيالَ لُبْنى



وَلا صُوَراً خَصائِصُها أَقَلُّ


عَشِقْتُكَ أَنْتَ سِرّاً سَرْمَدِيّاً



فَأَنْتَ النُّورُ يَسْرِي فِيهِ كُلُّ


حَبِيبَ اللهِ، خِيرَتُهُ المًُرَجَّى



إِذا أَغْلُو، فَذاكَ دَمِي مُطِلُّ


أُحِبُّكَ يا حَبيبَ اللهِ حُبّاً



يَدُومُ مَعِي، وَيَجْهَلُهُ عُتُلُّ


فَإِنْ أَسْعَدْ بِكُمْ، فَمُنايَ غَيْثٌ



وَإِنْ قَصُرَتْ قُوايَ، فَمِنْكَ طَلُّ


*
*
*
رَسُولَ اللهِ يا نُعْمى كَريمٍ



وَيا هادي البَرِيَّةِ حِينَ ضَلُّوا


وَيا نُورَ الهِدايَةِ كُلَّ حِينٍ



وَمُنْجِي الهالِكِينَ، وَهُمْ أَذَلُّ


لأَنْتَ ضِياءُ مَنْ عَقِلُوا فَقَلُّوا



فَجانَبَ حَيَّهُمْ حَسَدٌ وَغِلُّ


فَطارُوا في سَماءِ الحُبِّ حَتّى



غَدَوا رُوحاً تَواصَلَ فِيهِ إِلُّ


سَمَوا بِعَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ صَفْوَاً



وَحَطُّوا بالشَّرِيعَةِ حَيْثُ حَلُّوا


وَما جَذَبوا –وَإِنْ جَذَبُوا- ضَلالاً



وَلكِنْ مَسَّهُمْ في العِشْقِ وَهْلُ


هُمُ العُقلاءُ في صَحْوٍ وَجَذْبٍ



أَحِبَّةُ أَحْمَدٍ كَثُرُوا وَقَلُّوا


*
*
*
حَبِيبَ اللهِ يا عَلَماً تَسامى



عَلى الأَكْوانِ، حُبِّي فيكَ دَلُّ


ضِياؤُكَ في القُلُوبِ لَهُ حَياةٌ



تَطاوَلَ مَنْ يَظُنُّ لَدَيْهِ طَوْلُ


وَمَنْ ذاقَ الهَوى، وَرآكَ فيهِ



سَيَعْلَمُ أَيَّ مَحْبُوبٍ أَجَلُّ


هَواكَ هَوايَ وَالأَعْلى رَسُولٌ



عُلُوَ العَرْشِ، وَالأَوْصالُ حَبْلُ


بِذِكْراكَ التي نَحْيا عَلَيْها



نُجَدِّدُ لِلْعُهُودِ، وَلا نَزِلُّ


وَنُصْبِحُ ثُمَّ نُمْسي في غَرامٍ



يُجَدِّدُ دَعْوَةً، وَيُفَلُّ غُلُّ


فَدُمْ لي يا حَبيبي في غَرامي



وَحُبِّكَ لا أَكَلُّ وَلا أَمَلُّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق